ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً على نية الشهداء في كنيسة سيدة ايليج في ميفوق الجبيلية فقال في عظته إن لبنان لا يزال قادرًا على أن يكون رسالة سلام في منطقة مضطربة.
لافتاً إلى أن "الشّأن الوطني يتطلّب منّا شجاعة جديدة: أن نستخلص العبر من خمسين عامًا من الحرب، وأن نعمل على تثبيت المصالحات، وتعزيز السّلم الأهلي، وتنقية الذّاكرة بمسؤوليّة عمليّة تعيد الثّقة بين اللبنانيّين".
بدوره، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة، خدمة قداس عيد رفع الصليب في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين.
ورأى أن عقوداً مرت ولبنان يعاني من أنانية أبنائه ومن جشع حكامه ومن تسلط أحزابه ومن تفرد البعض وتعنت البعض الآخر أو فساده، غير عابئين بحياة اللبنانيين وسمعة لبنان وديمومته.
في سياق منفصل، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر منصة "اكس": "أكثر من أربعة عقود مرّت على اغتيال الرئيس بشير الجميّل ... ويبقى شعاره لبنان ١٠٤٥٢ كم مربع. الإغتيالات السياسية هي نقيض الحرية والديمقراطية التي نطمح اليها. ولا خلاص للبنان من ماضيه الجريح إلا بالمصارحة والمصالحة التي تُنهي زمن الإنكار والعنف السياسي".
قضائياً، فتح القضاء الفرنسيّ تحقيقًا بحق رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، ربطًا بأصول يُشتبه بأنّها "مكتسبة بطريقة غير مشروعة".
وأكدت النيابة العامة المالية الوطنية فتح هذا التحقيق، بينما أفاد المكتب الإعلاميّ التابع لميقاتي بأنّه "لم يُبلّغ" بالأمر.
ولاحقاً صدر عن ميقاتي وعائلته البيان الاتي:
" إن الدعوى المقدّمة بتاريخ 2 نيسان 2024 أمام النيابة المالية الوطنية الفرنسية (PNF) من قبل جمعية "شيربا" وأطراف أخرى، تستوجب منّا التوضيح لوضع الأمور في نصابها.
إن مصدر ثروة عائلة ميقاتي واضح وقانوني وشفّاف، فهي ثمرة عقود طويلة من العمل والاستثمارات الدولية في قطاعات متنوّعة وذلك قبل تولّينا لأي مهام ومسؤوليات عامة في لبنان. وجاءت هذه الثروة دائماً بما يتوافق مع المعايير الدولية للحَوْكمة. ولطالما تعاونّا مع السلطات المختصّة، وقدّمنا كل المستندات اللازمة التي تثبت قانونية أنشطتنا.
إننا نؤكد أنّنا لم نتلقَّ حتى هذا الوقت أي إشعار من السلطات القضائية الفرنسية، ولم نعلم بما يُشاع عن دعوى قضائية او فتحٍ مزعومٍ لتحقيق قضائي إلا عبر وسائل الإعلام.
بطبيعة الحال، إننا نثق تماماً باستقلالية القضاء الفرنسي وجديّته، ونحن على أتمّ الاستعداد لتقديم أي معلومات إضافية تُطلب منّا. ونُجدّد تمسّكنا بالمبدأ الأساسي المتمثّل بقرينة البراءة.
كما نُدين بشدّة أي محاولة سياسية أو انتهازية للنيل من سمعتنا من خلال تكرار مزاعم سبق أن رفضتها هيئات قضائية مختلفة، ونحتفظ بحقوقنا كاملة لناحية ملاحقة أو مقاضاة أي مشاركة في نشر وتوزيع معلومات مُضلّلة أو تشهيرية" .
في حين، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل أن "قرارنا واضح، لن نسمح ولا نرضى بأي صراع داخلي. نحن نريد من كل اللبنانيين أن يتوحدوا وأن نواجه سويا مخططات إسرائيل وعدوانيتها واحتلالها لأرضنا وفرض منطق قوتها على الجنوب ولبنان".
وفي الشأن المتعلق بالانتخابات النيابية، شدد خليل على أن "حركة أمل والثنائي الوطني لن يفوتوا هذا الاستحقاق، وهم متمسكون بخوضه"، قائلا: "من كان يراهن أو يحاول إحداث انقلاب وكسر منجزات تحققت على مدى 30 أو 40 سنة من التضحيات، سوف يتفاجأ بوفاء الناس وإيمانهم الراسخ بتاريخهم النضالي، وأن الضغط السياسي والعسكري والأمني، بل وحتى القتل والاحتلال، لن يغير من قناعات أهلنا ووفائهم".
اقليمياً، سجلت مستشفيات قطاع غزة حالتي وفاة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 422، من بينها 145 طفلا.
في وقتٍ، اعتبر رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تُظهر "قوة" الروابط بين البلدين.
وقال نتنياهو الذي وصف روبيو بـ "الصديق الاستثنائي" لإسرائيل، إن زيارة وزير الخارجية الاميركي تُظهر مدى "قوة التحالف الإسرائيلي-الأميركي".
توازياً، أشارت عائلات الرهائن الإسرائيليين الى أنه حان الوقت لوضع حدّ لذرائع نتنياهو التي تهدف إلى المماطلة من أجل "التشبث بالكرسي".
فيما اتّهمت نتنياهو بـ"تخريب" المفاوضات بعد الهجوم على قطر.
كما حضّ رئيس الوزراء القطري المجتمع الدولي، على وقف "الكيل بالمعايير المزدوجة"، داعيا خلال اجتماع تحضيري لقمة عربية- إسلامية مرتقبة في الدوحة الاثنين، إلى "معاقبة إسرائيل على جرائمها".
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية عشية قمّة مرتقبة في العاصمة القطرية لبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مسؤولين من حماس في الدوحة إنه "حان الوقت لتوقف المجتمع الدولي عن الكيل بالمعايير المزدوجة ومعاقبة اسرائيل على جميع الجرائم التي ارتكبتها".
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) لا تمتلك أي حق قانوني أو سياسي أو أخلاقي فيما يتعلق بتفعيل "آلية الزناد".
وشددت مسودة بيان القمة العربية والإسلامية التي ستُعقد غداً في الدوحة على ان العدوان الإسرائيلي على قطر يقوض فرص السلام والتعايش كما انه يهدد الاتفاقات المستقبلية مع إسرائيل.
دولياً، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الاختلاف بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر «لن يغيّر» الدعم الأميركي لإسرائيل.
كما أعلن الجيش الأوكراني عن شن هجوم على مصفاة نفط روسية في مدينة كيرشي.